ابن عبد الغفار: حدثنا محمد بن سعيد: حدثنا سليمان النخعي عن أبي
حازم ... به؛ دون قوله: "فإذا عمل المؤمن ... ".
أورده في ترجمة سمعان هذا، برواية ثلاثة عنه، ولم يذكر فيه جرحاً ولا
تعديلاً.
والثلاثة الذين فوقه لم أعرفهم.
وأما سليمان النخعي: فهو ابن عمرو أبو داود النخعي الكذاب، له ترجمة
سيئة جدّاً في "الميزان" و "اللسان ".
وقد سئل ابن تيمية رحمه الله عن الجملة الأولى من الحديث؟
فأجاب: " هذا الكلام قاله غير واحد، وبعضهم يذكره مرفوعاً، وبيانه من
وجوه ... ".
ثم ذكرها، وهي خمس، فراجعها في "مجموع الفتاوى" (٢٢/٢٤٣ - ٢٤٥) .
(تنبيه) : بعد كتابة هذا التخريج والتحقيق بزمن بعيد، نزل إلى السوق
"مجمع الزوائد" للهيثمي بتحقيق الأخ حسين سليم الداراني الدمشقي، بجزءين
له الأول والثاني، فرأيته قد قال في تخريجه (١/٣٩٥) :
"ويشهد له حديث أنس عند القضاعي، وحديث النواس بن سمعان فيه
أيضاً، وإسنادهما ضعيفان ".
قلت: فعجبت منه كيف اقتصر على هذا التضعيف المجمل، وهو يرى في
إسناد حديث النواس من هو متهم - كما نبه عليه أخونا الفاضل حمدي السلفي
في تعليقه على "مسند القضاعي" (١/١١٩) -، وفي إسناد حديث أنس متروك،
وقد بينت حالهما في المكان المشار إليه برقم (٢٧٨٩) . هذا أولاً.