"ضعيف الحديث، متروك الحديث". وقال ابن عدي (٥/ ١٨٧٧) :
"يعد فيمن يضع الحديث". وقال ابن حبان:
"كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات، لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب....".
ثم ساق له هذا الحديث. وقال الذهبي عقبه:
"فعلمنا بطلان هذا بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - مات ولم يوقد في حياته في مسجده قنديل، ولا بسط فيه حصير، ولو كان قال لأصحابه هذا لبادروا إلى هذه الفضيلة".
ولقد صدق رحمه الله.
والوليد بن العباس لم أجد له ترجمة.
والحديث رواه الرافعي في "تاريخ قزوين"(٣/ ١٣٠) معلقاً من طريق أخرى عن شافع بن محمد بن أبي عوانة: حدثنا مكحول به.
وشافع هذا لم أعرفه، وكذا من دونه، وأخشى أن يكون سقط منه علة الحديث: عاصم؛ فإن الطبعة سيئة جداً، ومحققه رافضي لا معرفة عنده بهذا الفن، وقد سقط منها جملة القنديل، فقد ذكره السيوطي في "الجامع الكبير" بتمامه من رواية الرافعي وحده عن معاذ. والله أعلم.
ولفقرة القنديل منه طريق أخرى، أخرجها ابن النجار في "ذيل تاريخ بغداد"(١٠/ ٨٦/ ٢) عن يعقوب بن عبد الرحمن الواعظ: حدثنا محمد بن الخضر: حدثنا محمد بن سلم عن خالد بن يوسف: حدثنا عبد الرحمن بن خالد: أخبرني أبو بريدة عن ابي الأسود الديلي عن معاذ بن جبل به.