فإن صح ذلك؛ فهو غير (ثعلبة بن يزيد الحماني الكوفي) الذي روى عن علي، وعنه حبيب بن أبي ثابت وجمع، وهو من رجال "التهذيب"؛ فقد فرق بينهما: البخاري، وابن أبي حاتم، وابن حبان.
والحمراوي دون الحماني في الشهرة، ولم أر من وثقه غير ابن حبان (٤/ ٩٩) . نعم؛ روى عنه ثقتان - مع تابعيه -؛ فهو مجهول الحال عندي، وهو علة الحديث إن سلم من ابن صالح. والله أعلم.
على أنه قد روي الحديث موقوفاً على ابن عمرو: أخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن"(٧-٨) بإسناد رجاله ثقات رجال الشيخين عن ثعلبة هذا به.
قلت: ولعل هذا الموقوف هو الصواب؛ فقد أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(٢٧٥-٢٧٦) ، وابن أبي شيبة (١٠/ ٤٦٧/ ١٠٠٢) - مختصراً - عن إسماعيل بن رافع عن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر عن عبد الله بن عمرو موقوفاً نحوه.
وخالفهما: ابن نصر في "قيام الليل"(٧٢) ، والطبراني، ومن طريقه يوسف بن عبد الهادي في "هداية الإنسان"(ق ١٣٥/ ٢) ؛ فروه عن إسماعيل بن رافع به مرفوعاً. وقال الهيثمي:
"رواه الطبراني، وفيه إسماعيل بن رافع، وهو متروك".
قلت: ومن طريقه أخرج الجملة الأولى منه: الخطيب في "الفقيه والمتفقه"(ق ٣٣/ ١) ؛ لكنه قال: عن رجل عن عبد الله بن عمرو موقوفاً!
والصواب رواية الوقف؛ فقد وجدت له طريقاً آخر موقوفاً؛ فقال أبو عبيد في