واغتر بذلك الشيخ التويجري في "صارمه " فَنَبا عن صوابه (ص ٧٥ - ٧٦) ؛
لأن وائل بن مهانة هذا: قال الذهبي نفسه في "الميزان ":
"لا يعرف، له حديث واحد". يعني: هذا. وقال الحافظ:
"مقبول ". يعني: عند المتابعة، وإلا؛ فلين الحديث.
قلت: ولم يتابع - كما يأتي -، ولا ينفع فيه أن ابن حبان ذكره في "ثقاته "
(٥/٤٩٥) ؛ لأن ذلك من تساهله المعروف! وقد أشار إلى ذلك الذهبي بقوله في
" الكاشف ":
" وُثِّق ".
وفي الإسناد علة أخرى؛ وهي تنحصر في: شيخ الحاكم؛ فإني لم أعرفه،
أو: محمد بن أيوب؛ فلم أعرفه أيضاً. وبهذا الاسم والنسبة جمع فيهم الثقة
والضعيف، ولا أدري إذا كان هذا أحدهم.
ثم إنه قد خولف؛ فقد أخرجه النسائي في (العشرة) من "السنن الكبرى"
(٥/٣٩٨/٩٢٥٧) ، وأحمد (١/٤٢٣) ومن طريقه الحاكم من حديث سفيان
الثوري عن منصور ... به؛ بالمقطع الأول فقط دون حديث الترجمة. وقول أحمد
بمنصور الأعمش، وأعاده (١/٤٢٥) برواية أخرى عن الأعمش وحده.
وتابعهما الحكم قال: سمعت ذراً ... به؛ دون حديث الترجمة.
أخرجه النسائي وأحمد (١/٤٣٣) .
والمقطع الأول صحيح؛ له شاهد من حديث ابن عمر عند مسلم وغيره، وهو
مخرج في "الإرواء" (١/٢٠٥) تحت الحديث (١٩٠) ، وتمامه حديث الترجمة لكن
بلفظ: