" إنه من أوابده "! ثم ساق له حديثاً آخر بالسند نفسه، وقال:
" إنه من بلاياه ". وقد مضى تخريجه برقم (٣٠٣٤) .
والحديث عزاه السيوطي في رسالته " العرف الوردي في أخبار المهدي "(٢/٢١٧ - الحاوي للفتاوى) للحاكم وأبي نعيم أيضاً.
(تنبيه) : إبراهيم هذا شيخ الطبراني أورده الذهبي في " الميزان "، وتبعه الحافظ في" اللسان " فقال:
" إبراهيم بن محمد الحمصي. شيخ للطبراني غير معتمد، قال: حدثنا عبد الوهاب بن نجدة: حدثنا إسماعيل بن عياش عن صفوان عن عبد الرحمن بن
جبير عن كثير بن مرة عن ابن عمر (كذا) مرفوعاً: " يخرج المهدي ... " (الحديث) ؛ فالمعروف بهذا الحديث هو عبد الوهاب بن الضحاك ... لا ابن نجدة ".
فأقول: نعم؛ هذا هو المعروف - كما رأيت في التخريج -، لكن غمزه لإبراهيم بأنه ذكر:(عبد الوهاب بن نجدة) ... مكان:(عبد الوهاب بن الضحاك) في رواية الطبراني عنه، يخالف ما في " مسند الشاميين " للطبراني، كما يخالف رواية الخطيب عنه - كما تقدم -؛ فأخشى أن يكون قد وهم الذهبي على الطبراني أو على
شيخه إبراهيم، ومن الظاهر أنه لم يعرفه، وقد روى له في " المعجم الأوسط "(٣/١٧٦ - ١٨٣) قرابة عشرين حديثاً، وسماه في أحدها - في مكان آخر منه رقم (٢٩٨١) -: (إبراهيم بن الحارث بن محمد بن عبد الرحمن بن عرق الحمصي) ؛ فتبين أن (عرق) جده الأعلى. وهذه فائدة تستدرك على " الإكمال "(٧/ ٢١)
وفروعه؛ مثل " التبصير " لابن حجر (٣/ ١٤٤) ، و " التوضيح " لابن ناصر الدين، بل إن هذا فرق بينهما، وجعلهما شيخين للطبراني - لما قدمته آنفاً -.