كذا قال! و (يحيى بن سليمان الجفري) لم يوثقه أحد حتى ولا ابن حبان، بل ضعفه أبو نعيم - كما تقدم - في الحديث الذي قبله، ولذلك لم يوثقه الهيثمي، بل إنه لم يعرفه - خلافاً لما تقدم عنه في الحديث الذي قبله -؛ فقال في تخريجه (٥/٢١١) :
" رواه الطبراني عن شيخه جبرون بن عيسى عن يحيى بن سليمان الجفري،
ولم أعرفهما، وبقية رجاله رجال الصحيح "!
قلت: وأنا أظن أنه التبس على المنذري بـ (يحيى بن سليمان الجعفي) وهو من شيوخ البخاري، وهو غير (الجفري) هذا؛ كما نص عليه الذهبي، وجرى عليه الحافظ في " تهذيبه " و" تقريبه ".
وأما سائر الحديث؛ فهو ثابت بنحوه، فجملة الولاية والحجب، لها بعض الشواهد قبل هذا في " الترغيب "، وجملة الدنيا يأتي في " الترغيب "(٤/ ٨٢) من حديث زيد بن ثابت وأنس بن مالك ما يغني عنه؛ دون جملة الخراب.
(تنبيه) : (الجفري) هكذا وقع في هذا الإسناد بالجيم، وتقدم آنفاً عن " الإكمال " و" التبصير " ضبطه بالحاء المهملة. لكن يبدوأن ضبطه بالجيم له وجه أيضاً، فانظر التعليق على " الإكمال ".
ومن جهل المعلقين الثلاثة، وإقدامهم على التكلم بغير علم: قولهم في تعليقهم على " الترغيب "(٣/ ١١٧) :
"حسن بشواهده (!) قال الهيثمي.. "!
هكذا أطلقوا التحسين بالشواهد دون أن يبينوا - كعادتهم - وبخاصة ما يتعلق