بيد أنه قد خالفه في متن الحديث وإسناده: أبو عبد الرحيم - وهو الحراني خالد بن أبي يزيد الثقة -؛ فقال: عن أبي عبد الملك عن القاسم عن فضالة بن عبيد الأنصاري قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:
"الإسلام ثلاثة أبيات: سفلى، وعليا، وغرفة.
فأما السفلى؛ فالإسلام؛ دخل عليه عامة المسلمين، فلا يسأل أحد منهم إلا قال: أنا مسلم.
وأما العليا؛ فتفاضل أعمالهم؛ بعض المسلمين أفضل من بعض.
وأما الغرفة العليا؛ فالجهاد في سبيل الله، لا ينالها إلا أفضلهم".
أخرجه الطبراني في "الكبير"(١٨/ ٣١٨/ ٨٢٢) . وقال الهيثمي:
"وأبو عبد الملك لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات"!
قلت: هو علي بن يزيد الألهاني، وأبو عبد الملك كنيته، وهو صاحب القاسم، وقد عرفت ضعفه مما تقدم.
ومما يؤكد ذلك: اضطرابه في متن الحديث وسنده.
أما المتن؛ فظاهر.
وأما السند؛ فرواه عثمان عنه عن القاسم عن أبي أمامة عن معاذ.