"أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (٦/١١٨) من حديث أبي أمامة بإسناد ضعيف"!
أقول: هذا مع العلم بأن ابن القيم لم يصرح بأنه حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه قال:
"وفي الأثر....". وهذا يحتمل كلاً من الوقف والرفع في اصطلاح العلماء. والله أعلم.
على أن الإسناد أسوأ حالاً مما ذكرنا عند التحقيق، فإنه يبدو أنه قد سقط من إسناد أبي نعيم راويان واهيان جداً: الحسن بن دينار، والخصيب بن جحدر، فقد أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"(٨/٣) ، وابن عدي في "الكامل"(٢/
٣٠١) ، وأبو القاسم الأصبهاني (ق ٣٥/١ و ٤٤/١) من طرق عن بقية:
حدثنا عيسى بن إبراهيم: حدثني ابن دينار عن الخصيب عن راشد بن سعد به.
وقد توبع بقية، فقال الخرائطي في "اعتلال القلوب"(١/١٥/٢) :
حدثنا عباد بن الوليد: حدثنا إسماعيل الصفار: حدثنا الحسن بن دينار به.
ومن طريق الخرائطي أخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات"(٣/١٣٩) ، وقال:
"هذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيه جماعة ضعاف، والحسن ابن دينار والخصيب كذابان عند علماء النقل".
قلت: ترجمتهما سيئة جداً، وقد كذبهما غير واحد، فراجع، إن شئت "الميزان" و "اللسان".