خرجت أنا وأبو عامر المعافري نصلي بـ (إيلياء) - وكان قاضيهم رجلاً من الأزد يقال له:(أبو ريحانة) من الصحابة - قال أبو الحصين: فسبقني صاحبي إلى المسجد، ثم أدركته، فجلست إلى ناحيته، فسألني: هل أدركت قصص (أبي ريحانة) ؟ قلت: لا. قال: سمعته يقول:
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عشر....الحديث.
وأخرج منه جملة الركوب فقط ابن أبي شيبة (٨/٤٩٤) ، وعنه ابن ماجة (٣٦٥٥) من طريق أبي الحصين هذا عن عامر (كذا) الحجري قال: سمعت أبا ريحانة صاحب النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ... فذكره.
كذا وقع فيه (عامر) ! وهو خطأ قديم، وقد جاء في "التهذيب":
"والصحيح: (أبو عامر) " - كما تقدم في رواية الجماعة -، واسمه:(عبد الله ابن جابر) ، ولم يوثقه أحد، ولم يورده ابن حبان في "ثقاته"، لا في (الكنى) ، ولا في "الأسماء"، وفي "التقريب":
"مقبول".
يعني عند المتابعة - كما هو نصه في المقدمة -، ولم أجد له متابعاً حتى اليوم، وأنكر ما فيه جملة الخاتم، والله تعالى أعلم.
ولكثير من الخصال الأخرى شواهد معروفة في "الصحيحين" وغيرهما، منها: جملة ركوب النمور. فانظر "الصحيحة"(١٠١١) ، و " الرد على حسان"(رقم ١١) .