"رواه الطبراني، ورجاله ثقات، إلا أن زينب بنت علي لم تسمع من فاطمة فيما أعلم. والله أعلم.
قلت: فيه ملاحظتان:
الأولى: عزوه للطبراني، أظن أنه وهم أراد أن يقول: أبو يعلى، فسبقه القلم!
أو أنه خطأ من الناسخ أو الطابع.
والأخرى: توثيقه لرجاله، إنما هو بالنظر لما وقع في إسناد أبي يعلى: "ابن إدريس"، فإنه كذلك في "المقصد العلي" للهيثمي (٣/١٦/٩٣٣) ، و"المطالب العالية" أيضاً (ق ٤٨٧ /١ - المسندة"، وهو خطأ لا أدري منشأه،
والصواب (أبو إدريس) ، واسمه:(تليد بن سليمان) ، فهو الذي يروي عن (أبي الجحاف) وعنه أبو سعيد الأشج، وإن كان هذا يروي أيضاً عن (ابن إدريس) ، لكن ابن إدريس ليس له رواية عن أبي الجحاف، وإنما يروي عن هذا (أبو إدريس) ، قال ابن حبان في "الضعفاء"(١/٢٠٤ -٢٠٥) :
"تليد بن سليمان، كنيته:(أبو إدريس) الكوفي، روى عن أبي الجحاف داود ابن أبي عوفـ روى عنه الكوفيون، وكان رافضياً يشتم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، وروى في فضائل أهل البيت عجائب، وقد حمل عليه ابن معين حملاً شديداً، وأمر بتركه، روى عن أبي الجحاف داود بن أبي عوف ... ".
قلت: فساق هذا الحديث، وإسناده هكذا: حدثناه محمد بن عمرو بن يوسف: ثنا أبو سعيد الأشج: ثنا تليد بن سليمان عن أبي الجحاف".
ومن طريق ابن حبان ساقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (١/١٥٩ -١٦٠) وقال: