فقال: يا رسول الله! والله لقد علمت أن عبد المطلب في النار ولكنه لقيني فقال: يا أبا الفضل أرأيت عبد المطلب بن هاشم و (الغيطلة) - كاهنة بني سهم - جمعهما الله جميعا في النار؟ فصفحت عنه مرارا ثم والله ما ملكت نفسي وما
إياه أراد ولكنه أرادني. فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد مرسل ضعيف، العباس بن عبد الرحمن هذا لا يعرف إلا برواية داود هذا - كما في "التهذيب" تبعاً لـ (الكتابين) -، ولذا قال الحافظ في "التقريب":
"مستور".
وحقه أن يقول:"مجهول"، لأنه من المرتبة (التاسعة) التي قال فيها:
" ... من لم يرو عنه غير واحد، ولم يوثق، وإليه الإشارة بلفظ (مجهول) ".
فهذا الوصف يصدق عليه، فإنه مع تفرد داود عنه، لم يوثق حتى ولا من ابن حبان! ولعله سقط عنه، فإنه ذكره راوياً عن كندير الآتي ذكره قريباً.
والحديث اخرج المرفوع منه الديلمي في "مسند الفردوس"(٣/٥٤) من طريق الروياني بسنده عن داود عن العباس بن عبد الرحمن عن العباس بن عبد المطلب رفعه. كذا قال:(عن العباس بن عبد المطلب) فأسنده!