ألا أخبركم بالمخرج من ذلك؟ إذا فتحت عليكم الدنيا، فاشكروا الله. وخذوا ما تعرفون من التأويل، وما شككتم فيه، فردوه إلى الله عز وجل. وانتظروا بالعالم فيئته، ولا تلقفوا عليه عثرة) .
ضعيف.
أخرجه أبو داود في "المراسيل"(٣٥٨/٥٣٥) من طريق مسكين عن الأوزاعي عن إبراهيم بن طريف عن محمد بن كعب القُرظي: حدثني من لا أتهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:.... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، إبراهيم بن طريف: مجهول، لم يرو عنه غير الأوزاعي - كما قال الحافظ -، وقد وثقه ابن حبان وابن شاهين. انظر "تيسير الانتفاع".
ومسكين - هو: ابن بكير الحراني -، قال الحافظ:
"صدوق يخطىء".
ومحمد بن كعب: تابعي ثقة، فإن كان من حدثه صحابياً، فهو مسند، وإلا، فمرسل، وهو الظاهر، لأنه لا يقال في الصحابي (من لا أتهم) ، إذ لا متهم فيهم، ولعل هذا هو ملحظ أبي داود في إيراده إياه في "المراسيل".
وقد روي مختصراً من حديث معاذ بنحوه، أخرجه الطبراني في "المعاجم الثلاثة"، وبينت علته في "الروض النضير"(٨٦٠) .