ابن عدي: لم أر له حديثاً منكراً، غير حديث واحد، وغير هذا، وبقية رجاله وثقوا".
قلت: وتعقبه الأخ الفاضل (حمدي السلفي) بضعف عبد الله بن صالح، فأصاب على تفصيل بينته في غير ما موضع، ولا مناسبة له هنا. ولكنهما وهما معاً في تعصيب العلة في المطلب بن شعيب هذا، فإنه ممن أكثر عنهم الطبراني من
شيوخه الصدوقين في "المعجم الأوسط" وغيره، فروى عنه فيه فقط نحو مئتي حديث (٢/٢٤٦/١ -٢٦٠/١/٨٧٩٤ -٨٩٧٠) . وانظر المجلد الأول من كتاب "الدعاء" (ص ٦٤٩) .
وإنما العلة عندي من فوق، وهو (ربيعة بن سيف المعافري) . قال البخاري وابن يونس:
"عنده مناكير". كما في "المغني" للذهبي. ونحوه قال العسقلاني.
قلت: وهذا من مناكيره عندي، لما يأتي، وهو صاحب الحديث الذي فيه الوعيد الشديد لفاطمة رضي الله عنها:
"لو بلغت معهم الكُدى، ما رأيت الجنة حتى يراها جدك".
وهو منكر جداً عندي، أخرجه أبو داود والنسائي، وليس له عندهما غيره، ومع ذلك، فقد أعله النسائي بقوله عقبه:
"ربيعة ضعيف".
وهو مخرج في "ضعيف أبي داود" (٥٦٠) ، ولذا أوردته في "زوائد ضعيف موارد الظمآن" آخر (الجنائز) .
ويبدو لي أنه من الضعفاء الذين يكثر انفرادهم بالأحاديث المنكرة، كما