قلت: هو من شيوخ البخاري المتكلم فيهم، وهو وسط، قال الحافظ:
"صدوق يهم".
فالأولى إعلاله بشيخه عبد الله بن يزيد بن الصلت، وهو ما فعله الهيثمي، فقال في "المجمع"(٥/٩٧) :
"رواه الطبراني، وفيه عبد الله بن يزيد البكري، ضعفه أبو حاتم".
لكن قوله:"البكري" سبق قلم، أو نظر منه إلى ما قبل ترجمة ابن الصلت هذا بترجمتين من "الجرح"(٢/٢/٢٠١/٩٣٨) ، أو إلى الذي بعده - وهو الأقرب - بترجمة، وكل ذلك وهم، ثم إن اقتصاره على نسبة التضعيف فقط لأبي
حاتم تقصير، لأنه قال فيه:
"متروك الحديث". وقال أبو زرعة:
"منكر الحديث"؟
وهذا يعني أنه شديد الضعف عندهما، وهو اللائق بمن يروي مثل هذا الحديث المنكر، والمعارض لقوله صلى الله عليه وسلم:
"الشفاء في ثلاثة: شربة عسل، وشرطة محجم، وكية نار، وأنهى أمتي عن الكي".
رواه البخاري وغيره، وهو مخرج في "الصحيحة"(١١٥٤) .
ثم إن في إطلاق الهيثمي عزوه الحديث للطبراني ما يوهم أنه أخرجه في "المعجم الكبير"! وليس فيه، وقلده في ذلك السيوطي في "الزيادة على الجامع الصغير".