منها الضرع) ، ولا جملة:(الهم) . مما يرجح أن الرواي لم يحفظ القصة، وزاد فيها على الثقات، مما يرجح أنه عطاء الخراساني - كما تقدم -. وهذا، إن سلم من الدبري!
ومع هذا كله، فقد حاول غماري حدث أن يجعل روايى ابن جريج هذه علة قادحة في صحة حديث معاوية بن الحكم المتفق على صحته عند العلماء بعلة الشذوذ، ومخالفة رواية هلال بن أبي ميمونة لرواية ابن جريج هذه! فقد أرسل إليَّّ أحد الطلاب في دمشق خطاباً بتاريخ (١/٨/١٤١٥) مفاده أنه ظهر فيهم طالب علم تونسي، تبين لهم بعد لأيٍ أنه من تلامذة الشيخ عبد الله الغماري، لكثرة كلامه السيىء في أهل السنة! وطعنه في الأحاديث الصحيحة عندهم -، كحديث معاوية هذا -! وتبين من رسالته أن الغماري الحدث سلم سبيل شيخه في المكابرة وقلب الحقائق، وإلا، فهو جاهل لا يدري ما ينطق به فمه، أو يجري به قلمه! وأحلاهما مر! فقد استدل بحديث ابن جريج هذا على بطلان حديث معاوية رضي الله عنه بقوله:
"وابن جريج إمام، فلا يعارضه مثل هلال، وإن تابعه من قيل فيه: صدوق"!
وهذا التعليل - وحده - يدل على حداثة التونسي هذا في هذا العلم الشريف وجهله به، أو أنه كشيخه في المكابرة في قلب الحقائق العلمية وإنكارها، وتفصيل ذلك فيما يلي:
أولاً: لقد نصب الخلاف بين رواية ابن جريج ورواية هلال، موهماً الطلاب أن شيخهما واحد هو:(عطاء بن يسار) ، وبنى على ذلك أن رواية ابن جريج المرسلة أرجح لإمامته!
وجوابي عليه: أن هذا تدليس خبيث، أو جهل فاضح، لأن (عطاء بن يسار)