"رواه الطبراني. وفيه عيسى بن سوادة النخعي، وهو كذاب".
ولعله خفي على السيوطي حاله، لأنه وقع عنده محرفاً إلى (عيسى بن الأسود النخعي) .
أقول هذا من باب:(التمس لأخيك عذراً) ، وإلا، فالسيوطي متساهل معروف بذلك، ومنه أنه ساق عقبه من رواية ابن قانع في "معجمه" من طريق سعيد (كذا) أبي العباس التيمي: حدثنا سيف بن عمر: حدثني أبو عمر مولى إبراهيم بن طلحة عن زيد بن أسلم عن صالح شقران قال:
بينما نحن ليلة في سفر ... الحديث نحوه، لكن فيه:
"فإذا هو معاوية بن رافع، وعمرو بن رفاعة بن التابوت.....". وزاده في آخره:
"فمات عمرو بن رفاعة قبل أن يقدم النبي صلى الله عليه وسلم من السفر".
وختم السيوطي كلامه على الحديث بقوله:
"فهذه الرواية أزالت الإشكال، وبينت أن الوهم وقع في الحديث الأول في لفظة واحدة وهي قوله:(ابن العاص) ... وإنما هو:(ابن رفاعة) ، أحد المنافقين، وكذلك معاوية بن رافع أحد المنافقين. والله أعلم!
قلت: يقال له: (أثبت العرش ثم انقش) ، فهذه الرواية في الضعف الشديد مثل حديث ابن عباس، يكفي أن فيها:(سيف بن عمر) - وهو: التميمي صاحب "الفتوح" -، قال الذهبي في "المغني":