لا تأمننَّ وإن أمسيت في حرم * * * إن المنايا بجنبي كل إنسان
واسلك طريقك [تمش] غير مختشع * * * حتى تلاقي ما يمني لم الماني
وكل ذي صاحب يوماً مفارقه * * * وكل زاد وإن أبقيته فامي
والخير والشر مقرونان في قرنٍ * * * كل ذاك يأتيك الجديدان
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:.... (فذكر الحديث) ، فبكى أبي، فقلت: يا أبتاه! ما يبكيك من مشرك مات في الجاهلية؟ فقال أبي: ما رأيت من مشرك خيراً من سويد.
وعزاه الحافظ في "الإصابة" لابن السكن - أيضاً - وابن شاهين وابن الأعرابي وابن مندة من هذا الوجه، وقال:
"وأشار ابن السكن إلى أن يعقوب بن محمد تفرد به".
قلت: وسكت عنه، وكأنه لشهرة ضعفه، وقد قال في "التقريب":
"مشهور، قوَّاه أبو حاتم مع تعنته في الرجال، وضعفه أبو زرعة وغيره، وهو الحق، ما هو بحجة".
قلت: وشيخه يزيد بن عمرو بن مسلم الخزاعي وأبوه، لم أجد من ترجمهما.
وقال الهيثمي في "المجمع"(٨/١٢٦) :
"رواه الطبراني والبزار عن يعقوب بن محمد الزهري عن شيخ مجهول، وهو مردود بلا خلاف".