والحديث أورده السيوطي في "الدر"(٥/٢٥٦) من رواية البزار بالرواية الأولى و (٦/٢٤٦) من رواية عبد بن حميد في "مسنده" والطبراني والحاكم وابن مردويه بالرواية الأخرى.
ولم يذكر منهما ابن كثير إلا هذه. وقال (٣/٣٩٥) :
"هذا حديث غريب، وإبراهيم ضعيف".
وكذلك فعل الهيثمي في "المجمع" خلافاً لقاعدته، فقال (٧/١٢٧) :
"رواه الطبراني، وفيه إبراهيم بن الحكم بن أبان وهو ضعيف".
فلم يتعرض لذكر رواية البزار البتة، لا هنا، ولا في تفسير سورة {يس} ! فقد فاتته، ولذلك لم يعلق الشيخ حبيب الأعظمي على "كشف الأستار" بشيء، لأنه لم يجد كلام الهيثمي عليه لينقله، وذلك مبلغ تحقيقه المزعوم!
وقد يلاحظ القراء معي أن البزار تفرد بذكر سورة {يس} مكان سورة {تبارك} ، دون سائر الحفاظ الذين خرجوه، فأخشى أن يكون ذلك من أوهامه التي أشاروا إليها في ترجمته، ومن أولئك الحفاظ عبد بن حميد - كما تقدم في
تخريج السيوطي -، فقال ابن حميد في "مسنده"(١/٥٢٥/٦٠١) : حدثنا إبراهيم ابن الحكم به، وزاد في أوله:
أن ابن عباس قال لرجل: ألا أطرفك بحديث تفرح به؟ قال الرجل: بلى يا ابن عباس! رحمك الله، قال:
اقرأ:{تبارك الذي بيده الملك} ، واحفظها، وعلمها أهلك وجميع ولدك،