حديث أنس هذا، فقال السخاوي في "المقاصد"(ص ٢٤) - بعد أن ساق متنه -:
"وقال شيخنا: إنه لم يقف له على أصل عنه، وإن ذكره ابن القيم في "الطب النبوي" فذاك بغير سند".
ثم تعقبه السخاوي بقوله:
"قلت: ذكره أبو نعيم في "الطب" من حديث حماد بن المبارك عن السري ابن إسماعيل ... " إلخ.
ومن العجيب أن السخاوي سكت عن إسناده ولم يتكلم عليه بشيء! فكأنه قنع بظهور ضعفه بالرجل الذي لم يسم! وهذا لا يتناسب مع المعروف من حفظه وتحقيقه ونقده، ولك لا، وهو الحافظ تلميذ الحافظ العسقلاني؟! فما كان ينبغي أن يخفى على مثله حال (السري بن إسماعيل) ، ويسكت عنه!
وهذا ما أصاب المعلق على "المقاصد"، وهو الشيخ عبد الله الغماري، فإنه علق على (حماد بن المبارك) فقط وقال:
"وهو مجهول".
وهذا مما لا يستغرب منه، فإنه ليس بـ:(الحافظ ... ) - كما يدعي في بعض كتبه -!
وأما المناوي، فقارب الصواب بقوله في "فيض القدير":
"أخرجه أبو نعيم في "الطب" بسند واهٍ عن أنس".
وأما الشيخ أحمد الغماري في "المداوي"(١/٢٢٢ -٢٢٣، ٣٨٠) ، فشغله