حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر مرفوعاً.
أورده ابن حبان في ترجمة أبي الطيب هذا، وقال:
"شيخ يروي عن عبد العزيز بن أبي رواد الأعاجيب، لا يجوز الاحتجاج به بحال".
وساق له في "الميزان" هذا الحديث، وذكر عقبه عن ابن معين أنه قال فيه:
"كذاب خبيث".
قلت: ويظهر أنه سرقه منه بعض الضعفاء، ثم دلسه أحد المعروفين بالتدليس، وهو بقية بن الوليد، فقد رواه عن عبد العزيز بن أبي رواد به، دون الفقرة الثالثة، أخرجه البيهقي في "الشعب"(٢/٤٢٨/٢٢٩٤، ٢٢٩٥) ، وأبو بكر
الكلاباذي في "مفتاح المعاني"(ق ٣٣٢/١) من طريق بقية عن عبد العزيز ابن أبي رواد به. وقال السيوطي في "الحاوي للفتاوي"(٢/٩٦) :
"لا يصح، فإن بقية مدلس وقد عنعنه".
قلت: وتدليسه من أخبث التدليس، لأنه كان يدلس عن الثقات ما أخذه عن الكذابين والوضاعين، مثل: مجاشع بن عمرو، وعمر بن موسى الوجيهيوغيرهما - كما هو مبسوط في ترجمته -، فلا أستبعد أن يكون تلقاه عن أبي
الطيب الكذاب هذا أو عن غيره من أمثاله. والله أعلم.
(تنبيه) : أورد ابن قدامة المقدسي هذا الحديث في رسالته "لمعة الاعتقاد"(ص ١٩) بلفظ: