لكني أخشى أن تكون مدرجة من بعض النساخ، لأنها شاذة عن أسلوب المؤلف في كل تراجم " ثقاته "، وإن كان فيها من صرح بأنه أدخله في " الضعفاء " مثل (مصعب بن ثابت بن عبد الله الزبيري) ، وانظر في آخر كتابي " تيسير
الانتفاع " (فهرس الرواة الذين ضعفهم المؤلف) . ويؤيد شذوذها أنها لم ترد في كتاب الهيثمي " ترتيب الثقات ". والله أعلم.
ولا تتقوى رواية (حبة العرني) لهذا الحديث، أن الراوي قرن معه (أبا البختري) - واسمه: سعيد بن فيروز، وهو - ثقة ثبت، لأنه لم يسمع من سلمان، كما في "التهذيب " وغيره.
والحديث قال الهيثمي في "مجمع الزوائد "(٩/ ١٨٢) :
"رواه الطبراني، وفيه أحمد بن راشد (!) الهلالي، وهو ضعيف "!
٣ - أما حديث أبي جعفر: فيرويه جابر عنه قال:
مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحسن والحسين وهو حاملهما على مجلس من مجالس الأنصار، فقالوا: يا رسول الله! نعمت المطية! قال:
" ونعم الراكبان ".
أخرجه ابن أبي ضيبة في "المصنف "(٢ ١/ ٢ ٠ ١/ ٢٢٤٣ ١) .
قلت: وهذا مع إرساله ضعيف جداً، فإن جابراً هذا، هو: ابن يزيد الجعفي، وفيه كلام كثير، وقد كذبه بعضهم، وهو رافضي، وقيل: إنه كان يؤمن برجعة علي! وهو إلى ذلك مدلس وقد عنعنه - كما ترى -.
وبالجملة، فالحديث ضعيف جداً من جميع طرقه، ومدارها كلها على بعض