ساكتاً عنه، وكذلك سكت عنه الحافظ في " تخريج أحاديث الكشاف "(٣٨/٣١٦) !
ولعل أصل الحديث ما رواه خالد عن عوف عن أنس بن سيرين قال:
بلغني أن أبا أيوب أراد طلاق أم أيوب، فاستأمر النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:
" إن طلاق أم أيوب لحوب ".
أخرجه أبو داود في " المراسيل "(٩٧ ١/ ٢٣٣) .
وهذا إسناد صحيح، ولكنه مرسل. وقد وصله ابن مردويه، فقال: حدثنا عبد الباقي: حدثنا بشر بن موسى: حدثنا هوذة بن خليفة: حدثنا عوف عن أنس أن أبا أيوب ... الحديث.
هكذا ساقه ابن كثير - وهو من فوائده - فقال:" عن أنس "، أطلقه ولم يقيده، فأوهم أنه أنس بن مالك، وقد أدركه، ولكنهم لم يذكروا له رواية عنه، ولعل ذلك من أوهام (عبد الباقي) - وهو: ابن قانع - الحافظ، فقد ذكر الخطيب في ترجمته أنه كان اختلط.
وقد أسنده بعض الضعفاء وسراق الحديث، فقال الطبراني في "المعجم الكبير "(١٢/ ١٩٥ -١٩٦) : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة: ثنا يحيى بن عبد الحميد: ثنا حماد بن ؤيد عن واصل مولى أبي عيينة عن محمد بن سيرين
عن ابن عباس: أن أبا أيوب ... الحديث.
قلت: وهذا إسناد واهٍ، محمد بن عثمان هذا: مختلف فيه، قال الذهبي في "المغني ":