فقال: يا رسول الله! فضلتم علينا بالصور والألوان والنبوة، أفرأيت إن آمنت بمثل ما أمنت به، وعملت مثل ما عملت به، أني لكائن معك في الجنة؟ قال:"نعم".
ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم:
" والذي نفسي بيده! إنه ليرى بياض الأسود في الجنة من مسيرة ألف عام".
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ... فذكرحديث الترجمة بتقديم وتأخير، فقال رجل:
كيف نهلك بعد هذا يا رسول الله!؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إن الرجل ليأتي يوم القيامة بالعمل، ولو وضع على جبل، لأثقله، فتقوم النعمة من نعم الله فتكاد أن تستنفد ذلك كله، إلا أن يتطاول الله برحمته " ونزلت هذه السورة: {هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكوراً} إلى قوله { [رأيت نعيماً](١) وملكاً كبيراً} . قال الحبشي: وإن عيني لتريان ما ترى
عيناك في الجنة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
" نعم ". فاستبكى حتى فاضت نفسه. قال ابن عمر:
لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدليه في حفرته بيده.
ومن طريق الطبراني أخرجه أبو نعيم في " الحلية "(٣/ ٩ ٣١ - ٠ ٣٢) وقال: