أحد هما: اختلاط وعنعنة أبي إسحاق - وهو: السبيعي -.
والآخر: المخالفة لعبد الرحمن بن عابس قال: سمعت كميل بن زياد به، دون قوله: " لا ملجأ ... " إلخ.
أخرجه أحمد (٢/ ٥٢٠) : ثنا سليمان بن داود: أنا شعبة عن عبد الرحمن ابن عابس قال: سمعت كميل بن زياد به، وزاد:
" أحسبه يقول: أسلم عبدي واستسلم ". وأخرجه الطبراني (١٦٣٣) من طرق عن شعبة به ولم يشك ...
وابن عابس هذا: ثقة من رجال الشيخين، فالسند صحيح، والزيادة المذكورة قد تابعه عليها عمرو بن ميمون عن أبي هريرة دون أي شك، وهو مخرج في "الصحيحة " (١٥٢٨) .
وقد خولف شعبة من جابر بن الحر الجعفي عن عبد الرحمن بن عابس ... به، مثل رواية أبي إسحاق.
أخرجه الشجري في " الأمالي " (٢/ ٣٠١) .
قلت: وجابر هذا: غير معروف، لم يزد الذهبي على قوله في " الميزان":
" قال الأزدي: يتكلمون فيه ".
فمثله مخالفته مردودة منكرة، ولا سيما إذا كان المخالف شعبة بن الحجاج جبل الحفظ. ثم رأيت أحمد قد أخرجه (٢/ ٥٣٥) من طريق جابر هذا دون الزيادة.
وأصل هذه الزيادة مقطوع من قول مكحول التابعي، جاء في رواية هشام بن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute