قلت: وأقواها إسناداً الثاني منهما، حتى قال السيوطي في " اللآلي "(١/٢٣٥) :
" هذا إسناد على شرط (الصحيح) ".
فأقول: كان يكون كذلك، لولا أن الحسن - وهو: البصري - معروف بالتدليس، مع الاختلاف في ثبوت سماعه من أبي هريرة، كما حكى الطبراني عقب الحديث قال:
" قد قيل: إن الحسن لم يسمع من أبي هريرة، وقال بعض أهل العلم: إنه قد سمع منه ".
والذي قرره الحافظ في " التهذيب " أنه سمع منه في الجملة، لكن هذا لا ينفع في المدلس حتى يصرح بالسماع الذي لا يحتمل التأويل.
نعم، في رواية أبي يعلى قوله:" سمعت أبا هريرة "، لكن الراوي عنه هشام ابن زياد - وهو: أبو المقد ام المد ني، وهو -: متروك - كما قال النسائي والذهبي والعسقلاني -، والظاهر أنه خفي أمره على الحافظ ابن كثير، فقال في " التفسير "(٣/ ٥٦٣) :
"إسناده جيد"!
٢ - أما حديث جندب بن عبد الله: فيرويه محمد بن جحادة أيضاً عن الحسن أخرجه ابن حبان (٦٦٥ - موارد) .
والعلة هي نفس العلة التي تقدم الكلام عنها، يضاف إليها الاختلاف على