الأولى: عبد الله بن كيسان، وهو المروزي؛ ضعفوه، ولم يوثقه كير ابن حبان (٧/ ٣٣ و ٥٢) ، ومع ذلك فإنه قال فيه:
" يخطئ "! ولذلك قال الحافظ في " التقريب ":
" صدوق يخطيء كثيراً ".
الأخرى: ابنه إسحاق ضعيف؛ جداً، لم يوثقه أحد؛ بل قال البخاري في ترجمة أبيه (٣/ ١٧٨/١) :
" له ابن يسمى (إسحاق) ؛ منكر الحديث ".
ونقل الذهبي في " المغني " مثله عن أبي أحمد الحاكم.
وقال ابن حبان في الموضع الأول من ترجمة أبيه:
" يتقى حديثه من رواية ابنه عنه ".
وأشار الحافظ في " اللسان " إلى أن له حديثاً في "المختارة" في نزول: {إذا جاء نصر الله والفتح} ، قال:
" فتعقبه الصدر الياسوفي فيما رأيت بخطه فقال: هو من رواية إسحاق عن أبيه، وفيهما الضعف الشديد ".
قلت: وهذا الحديث مما يشهد لضعفه الشديد، وقول البخاري فيه:" منكر الحديث "، وذلك قوله فيه:" وأسحقه "، فإنها منكرة جداً؛ لأن الحديث قد صح من طرق عند ابن حبان والحاكم وغيرهما عن كعب بن عجرة ومالك بن الحويرث وأبي هريرة بنحوه؛ دون هذه الزيادة المنكرة؛ ولذلك فقد تساهل المنذري بقوله في " الترغيب "(٢/ ٢٨٣) :