وشيخه داود بن هلال: لا يعرف إلا بهذه الرواية - كما يستفاد من " الجرح
والتعديل " (١/ ٤٢٧٢) -.
والآفة: العرزمي؛ فإأنه متروك - كما قال الهيثمي -.
وإن مما يؤكد [نكارة] هذه الزيادة أن حديث الحوض متواتر - كما ذكر العلماء -، ودل عليه التتبع لطرقه والاستقراء، وقد جاء في الكثير الطيب منها أن من شرب منه شربة؛ لم يظمأ بعدها أبداً، دون الزيادة؛ من ذلك: حديث ثوبان، وعبد الله ابن عمرو - وقد أخرجه الشيخان -، وأبي ذر، وابن عمر -وهما في مسلم - وأبي
برزة، وحذيفة، وأبي أمامة، وسهل بن سعد - وهو متفق عليه -، وقد ساق أسانيدها ابن أبي عاصم في " السنة "، وخرجتها في " ظلال الجنة "(٢/ ٣٢٥ - ٣٤٥) ، وبعضها في " الترغيب " للمنذري (٤/ ٢٠٧ - ٢٠٩) ، وفي الباب عن جمع آخر من الأصحاب؛ فراجع " مجمع الزوائد "(١٠/ ٣٦١ - ٣٦٧) إن شئت.
وقد جهل هذه الحقائق المعلقون الثلاثة على " الترغيب "؛ فقالوا في تعليقهم على الحديث (٤/ ٣١٨) :
" حسن بشواهده "!
دون أن يذكروا - أو على الأقل أن يشيروا أو يحيلوا إلى - الشواهد التي ادعوها، وتلك عادتهم -، يلقون الكلام على عواهنه دون تروَّ أو تفكّر وبيان. والله المستعان.
(تنبيه) : سقطت هذه الزيادة المنكرة من الحديث في " المجمع ". وقال (١٠/ ٣٦١) :