للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يذكرها السيوطي في " الجامع الصغير "، وغفل عن هذه الحقيقة المعلقون الثلاثة، فجعلوها؛ من تمام الحديث؛ فأغلقوا الحديث الذي ابتدأوه بفتح الهلالين الصغيرين (") ، ثم أغلقوه بهما في آخره (") ! ذلك مبلغهم من لمعلم!

وقد وقع للمنذري ومَن قبله بعض الأوهام فيه، فيحسن التنبيه عليها -، ولم يتنبه لكل ذلك المثار إليهم آنفاً -:

أولاً: عزا المنذري في " الترغيب " (١/ ٤٥/ ٧، ٨) رواية أحمد المذكورة - وفيها القصة - للبزار أيضاً؛ إلا المرفوع، وبلفظ:

" ما من أمة ابتدعت بعد نبيها بدعة؛ إلا أضاعت مثلها من السنة".

ثم عزا هذا اللفظ للطبراني وحده، وهو إنما رواه من طريق البزار - كما سبق -؛ فعزوه إليه أولى!

وقلده في هذا كله الهيثمي في " مجمع الزوائد " (١/ ١٨٨) ؛ فكأنه يتبعه في بعض التخريجات دون أن يرجع إلى الأصول، وقد بلوت مثل هذا منه كثيراً!

ثانياً: الطبراني: فإنه أخرجه تحت ترجمة (عفيف بن الحارث اليماني) وتحت عنوان (من اسمه " عفيف ") ، مع أنه أفرد ترجمة لـ (غضيف بن الحارث الكندي) ، وساق له حديثاً آخر؛ فتحرف عليه (غضيف) إلى (عفيف) ، كما تحرف عليه (الغساني) إلى (النسائي) ! وكل ذلك مخالف لأصله الذي رواه من طريقه (البزار) ! وقد بين ذلك الحافظ في ترجمة (عفيف) هذا من القسم الرابع من " الإصابة "؛ فقال - بعد أن ساق رواية الطبراني عنه -:

" قال أبو موسى في " الذيل ": وقع التصحيف عنده في مواضع:

<<  <  ج: ص:  >  >>