وأبو عبد ربٍ هذا هو الزاهد - كما تقدم في كلام أبي نعيم -، وهو تابعي وثقه ابن حبان، وروى عنه جماعة من الثقات، وروى له ابن حبان في " الصحيح "، ولذا قال الذهبي:
" صدوق ". وهذا أصح من قول الحافظ فيه:
"مقبول ".
لكن في الطريق إليه يزيد بن يوسف، وهو ضعيف جداً، قال الهيثمي (١/ ٨٤) :
" رواه الطبراني في " الكبير "، وفيه يزيد بن يوسف الصنعاني، وهو ضعيف متروك الحديث ". وقال الذهبي في " المغني ":
" تركوه ".
وجملة الفقه من الحديث صحيحة - كما أشار إلى ذلك أبو نعيم فيما تقدم -، وقد رواها الشيخان وغيرهما عن معاوية، وقد خرجتها في" الصحيحة " برقم (١١٩٤) .
وزاد فيه بعض الضعفاء زيادة أخرى بلفظ:
" وألهمه رشده ".
وسبق تخريجها وبيان علتها برقم (٥٠٣٢) من حديث عبد الله بن مسعود، وأن المنذري وهم في عزوها للطبراني. فراجع إن شئت.