قلت: ووافقه المنذري في " الترغيب "(١/ ١٣٣) على تحسينه، وهو عندي صحيح؛ فإن رجاله كلهم ثقات رجال مسلم (*) . وقال الهيثمي في " المجمع "(٢/ ٢٢) :
" رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط "، والبزار، وقال: إسناد، حسن.
قلت: ورجال البزار كلهم رجال الصحيح ".
وإسناد الطبراني من طريق أخرى، ولكنها ضعيفة؛ فقد أخرجه في " المعجم الأوسط "(٨/ ٧٣/ ٤٥ ٧١ - ط)(٢/ ٤٨ ١/ ٢/ ١ ٧٢٩ - بترقيمي) ، والخطيب في " التاريخ "(٨/ ٣٤٠) من طريق عمرو بن جرير: ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال: سمعت أبا الدرداء وهو يقول لابنه:
يا بني! ليكن المسجد بيتك؛ فإن المساجد بيوت المتقين، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ... فذكره مع تقديم وتأخير، وقال:
" لم يروه عن إسماعيل إلا عمرو بن جرير ".
قلت: قال في " الميزان ":
" كذبه أبو حاتم، وقال الدارقطني: متروك الحديث".
قلت: فمثله لا يستشهد به؛ فالعمدة على طريق البزار، وقد رواه الطبراني من طريق أخرى مختصراً بلفظ:
" المسجد بيت كل تقي ".
وقد مضى تخريجه والكلام عليه في المجلد الثاني [من " الصحيحة "] برقم
(*) سجل الشيخ رحمه الله هنا - بالرصاص؛ تذكيراً: " سيأتي أنه معلول ". (الناشر) .