ورواية مطعم الصنعاني وصلها البيهقي في " الشعب "(٧/ ٣٧٩/١٠٦٥٧) .
وروى أبو نعيم في " الحلية "(١/ ٢١٤) من طريق معمرعن صاحب له أن أبا الدرداء كتب إلى سلمان ... الحديث.
قلت: وأنا أظن أن الصاحب المشار إليه هو (محمد بن واسع) ؛ لأن هذا ذكر في شيوخه، فهو مما يرجح الانقطاع الذي جزم به الدارقطني؛ فهو علة الحديث، وهي تكشف عن وهم أحد رواة البزار في وصله، ولعله عبد الله بن المختار؛ فإنه مع كونه من رجال مسلم ووثقه ابن معين وغيره؛ فقد قال أبو حاتم - وتبعه الحافظ -:
" لا بأس به ".
فمهله لا تحتمل مخالفته لمن هو أوثق منه: إسماعيل بن أبي خالد؛ فكيف ومعه ثقات آخرون مخالفون في الوصل؟.. فهو شاذ.
على أنني لاحظت فرقاً بين رواية البزار عنه؛ ففيها: أن شيخ محمد بن واسع: (أم الدرداء) ، ورواية الدارقطني؛ ففيها أنه:(ابن أبي الدرداء) ، فإذا كان هذا ثابتاً في كتاب الدارقطني، فيكون ابن المختار قد خالف مخالفة أخرى، و (ابن أبي الدرداء) اسمه: (بلال) ، وهو ثقة، ولم يعرفه المعلق على" العلل ".
وجملة القول: أن الحديث ضعيف؛ لجهالة الواسطة بين محمد بن واسع، وأبي الدرداء في أكثر الروايات.
نعم؛ لجملة:" المسجد بيت كل تقي " ما يقويه؛ فراجعه في المكان المشار إليه من الجلد الثاني [من " الصحيحة "] .