" ضعيف الحديث، كان شيخاً صالحاً، قرابة لابن عيينة، وكان يروي أحاديث موضوعة".
وأما ابن حبان فذكره في " الثقات "(٩/ ٦) ؛ فكأنه لم يقف على ما أشار إليه أبو حاتم من الأحاديث التي كشفت عن ضعفه، وهذا الحديث منها في نقدي؛ لأنه يخالف، ويزيد على حديث مسلم وغيره عن جابر بن سمرة قال:
"كان صلى الله عليه وسلم لا يقوم من مصلاه الذي يصلي فيه الصبح أو الغداة حتى تطلع الشمس، فإذا طلعت الشمس؛ قام ". وهو مخرج في " صحيح أبي داود "(١١٧١) .
ولم يتنبه لما ذكرته من المخالفة المنذري؛ فقال في " الترغيب "(١/ ١٦٥/ ٧) :
" رواه الطبراني في " الأوسط "، ورواته ثقات، إلا الفضل بن الموفق؛ ففيه كلام"!
ومثله قال الهيثمي (١٠/ ١٠٥) ، إلا أنه قال في (الفضل) :
" وثقه ابن حبان، وضعف حديثه أبو حاتم الرازي!! وهذا من تساهلهما تبعاً لتساهل ابن حبان المعروف تساهله، مع مخالفته لأبي حاتم في جرحه الشديد إياه!
ولذلك لم يعبأ الذهبي بتوثيق ابن حبان؛ فقال في " المغني ":
" ضعفه أبو حاتم وقال: روى موضوعات ".
قلت: فمن جهل المعلقين الثلاثة على " الترغيب " (١/ ٣٧٠) قولهم: