وأما ابن حبان فذكره في " الثقات"(٥/ ٥٠٥) ! وهو عمدة من وثقه من بعض المتأخرين؛ مثل الحافظ المنذري، فإنه قال في " الترغيب "(٢/ ٤٢// ١٩) :
" رواه أبو يعلى والبيهقي، ورواة أبي يعلى ثقات "!
وفيه أنه ما يوهم أن رواة البيهقي خلاف رواة أبي يعلى، وأنهم غير ثقات، مع أنه ليس فيه إلا هلال بن سويد هذا!
وأيضاً أوهم أنه لم يروه من هو أعلى طبقة وأشهر من المذكورين؛ وقد رواه أحمد.
ومثل الهيثمي؛ فإنه قلد المنذري، فقال في " المجمع "(١٠/ ٢٤١) :
" رواه أبو يعلى، ورجاله ثقات ".
فقلده في الاعتداد، وفي إهمال العزو لأحمد؛ لكنه في موضعين آخرين تدارك الإهمال، وأكد التوثيق! فقال (١٠/ ٣٥٣) :
" رواه أحمد، وإسناده حسن "! وقال في الموضع الأخر (١٠/ ٣٢٢) :
" رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح، غير هلال أبي المعلى، وهو ثقة"!
ثم إن الحديث مخالف لبعض الأحاديث الصحيحة، والآثار السلفية، من ذلك أحاديث الأمر بادخار لحوم الأضاحي، وأكل الصحابة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم القديد بالمدينة من قديد الأضاحي، وهي مخرجة في " إرواء الغليل "(٤/ ٣٦٩) ، وترجم البخاري لبعضها في " صحيحه " بقوله:
" باب ما كان السلف يدخرون في بيوتهم وأسفارهم؛ من الطعام واللحم!