كما في رواية ابن حبان، وأحمد في رواية، وكذا الطبراني في " المعجم الكبير"(٢٤/ ٢٧٥/ ٧٠٠) .
ويشهد له عدة أحاديث صحيحة، منها حديث سلمة بن الأكوع مرفوعاً بلفظ ابن حبان المذكور.
أخرجه البخاري ومسلم وابن خزيمة وابن حبان أيضاً وغيرهم، وهو مخرج مع الشواهد الأخرى في " الصحيحة "(٢٦٢٤) من المجلد السادس، وقد طبع والحمد لله.
(فائدة) : قال الحافظ تحت حديث. (الربيع)(٤/ ٢٠١ - ٢٠٢) :
" وفي الحديث حجة على مشروعية تمرين الصبيان على الصيام كما تقدم؛ لأن من كان في مثل السن الذي ذكر في الحديث غير مكلف، وإنما صنع لهم ذلك للتمرين. وأغرب القرطبي فقال: لعل النبي صلى الله عليه وسلم لم يعلم بذلك، ويبعد أن يكون أمر بذلك؛ لأنه تعذيب صغير بعبادة غير متكررة في السنة! وما قدمناه من حديث (رزينة) يرد عليه (!) مع أن الصحيح عند أهل الحديث، وأهل الأصول أن الصحابي إذا قال: فعلنا كذا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ كان حكمه الرفع؛ لأن الظاهر اطلاعه صلى الله عليه وسلم على ذلك، وتقريرهم عليه، مع توفر دواعيهم على سؤاله إياه عن الأحكام، مع أن هذا مما لا مجال للاجتهاد فيه، فما فعلوه إلا بتوقيف. والله أعلم ".
قلت: وهذا هو الجواب والرد الصواب، وأما الرد عليه بحديث (رزينة) فليس بحجة؛ لضعفه - كما بينت -، فدر مع الحق حيث دار. (تنبيه) : سبق قول ابن خزيمة: " فإن في القلب من خالد بن ذكوان ".