عساكر في " التاريخ "(٦/ ٢٢٥ - فكر) ، وابن ماجه (٤ ١٧١) فقرة نوح فقط.
وقد وهم الحافظ المنذري في تخريجه لهذا الحديث، فقال في " الترغيب "(٢/ ٨٢/ ٤) :
" رواه الطبراني في " الكبير " والبيهقي، وفي إسنادهما أبو فراس، لم أقف فيه على جرح ولا تعديل، ولا أراه يعرف، والله أعلم ".
قلت: قد جاء مسمى في إسناد الطبراني " يزيد بن رباح " - كما رأيت -، وهو ثقة من رجال مسلم، وما أعتقد أن مثل هذا يخفى عليه، فأظن أنه سبق فكر أو قلم، أراد أن يقول:(أبو قنان) ، فقال (أبو فراس) ! وقد حاد عن هذا الوهم الهيثمي فقال (٣/ ١٩٥) :
" رواه الطبراني في " الكبير "، وفيه أبو قنان، ولم أعرفه"!
وقد فاته أنه معروف بكنيته؛ كما في " تاريخ البخاري "، وأن اسمه (أيوب ابن أبي العالية) ؛ كما في " الجرح والتعديل "، وذكرا أنه روى عنه (عمرو بن الحارث) ، وكذا سماه ابن حبان في (أتباع التابعين) من "الثقات "(٦/ ٥٩) ، وقال:
" روى عنه أهل مصر ".
كأنه يشير إلى ابن لهيعة وعمرو بن الحارث، وإلى غيرهما، فقد ذكر الأمير ابن ماكولا راويين آخرين، فانظر كتابي " تيسير الانتفاع "، وله ذكر في غير ما موضع من كتاب " فتوح مصر " فمثله يكون صدوقاً إن شاء الله تعالى، وإنما علة الحديث ضعف ابن لهيعة، واضطرابه في إسناده، وقد أشار الحافظ ابن كثير في