قلت: فهو وسط حسن الحديث إن [شاء] الله تعالى، وقد روى عنه جمع من الثقات.
وقد توبع؛ فرواه عتاب بن بشر عن الأوزاعي مثله.
أخرجه ابن أبي الدنيا في " العقوبات "(٦٤/ ب) ؛ كما ذكر الأخ الفاضل الدكتور رضاء المباركفوري في تعليقه على الحديث.
" وقد روي هذا المعنى من حديث جابر بلفظ: يأتي على الناس زمان يستخفي المؤمن فيهم؛ كما يستخفي المنافق فيكم اليوم.
أخرجه ابن السني في" عمل اليوم والليلة ". ذكره علي الهندي في " كنز العمال " (١١/ ١٧٦) ، ولم أهتد إلى موضعه منه ".
قلت: لابن السني كتب أخرى غير " عمل اليوم والليلة "، وليس الحديث فيه، ولا عزاه " الكنز " إليه، وإنما قال:" ابن السني " أطلق، ولم يقيد، لكن لما كان الكتاب المذكور، هو المشهور من كتبه تبادر إلى ذهن الأخ أنه هو المقصود؛ فجرى به قلمه، وعزاه إلى " كنز الهندي "؛ دون أن ينتبه أنه لم يعزه إليه، فاضطر أن يبحث عنه في " العمل "، ولكن دون جدوى.
و" الكنز " في إطلاق العزو لابن السني تابع في ذلك لأصله - أعني: كتاب السيوطي " جمع الجوامع " المعروف بـ " الجامع الكبير " -، وغالب ظني أن السيوطي اعتمد في عزوه إلى (ابن السني) على " مسند الفردوس " لابن الديلمي؛ فقد قال فيه:" قال ابن السني:. حدثنا ... " إلخ. كما في " زهر الفردوس " (٣/