" من أكبر علماء الشيعة، وثقه شعبة فشذ، وتركه الحفاظ، قال أبو داود:
ليس في كتابي له شيء، سوى حديث السهو، مات سنة (١٢٨) ".
وقال الحافظ في" التقريب ":
" ضعيف رافضي ". وبه أعله الهيثمي، فقال في" المجمع "(٤/ ١٧٥) :
" وفيه جابر الجعفي، وهو ضعيف، وقد وثق ".
قلت: وهذا الحديث مما يدل على ضعفه - إن سلم من شيخه موسى التغلبي -؛ لأن أصل الحديث صحيح؛ دون تلك الجملة المنكرة. فقد رواه ابن حبان في" صحيحه "، وأحمد، والطبراني أيضاً (٦٩٠ - ٦٩٣) من طرق عن أيمن بن ثابت عن يعلى بن مرة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ... فذكره نحوه دونها، وهو مخرج في المجلد الأول من " الصحيحة "(٢٤٠ و ٢٤٢) .
وهو في" الصحيحين " وغيرهما عن غير ما واحد من الصحابة - مختصراً - دونها. وهو مخرج في " الروض النضير "(٣٣٨) .
ثم إن الراوي عن جابر الجعفي (أبو حمزة) - اسمه:(محمد بن ميمون السكري) وهو -: ثقة من رجال الشيخين.
والراوي عنه (أحمد بن أيوب السكري) هو - فيما يغلب على ظني - (أحمد ابن أيوب الضبي) ، وقوله:(السكري) خطأ من الناسخ أو الطابع؛ فإنها نسبة شيخه - كما عرفت -، نقلت إليه خطأ، فقد ذكروا أحمد الضبي هذا في الرواة عن (محمد بن ميمون السكري) . والله أعلم.