وهو عنده (٢٤٠٧) من رواية حاتم عن حمزة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر مرفوعاً. فليس فيه إلا حمزة هذا، وسائر رجاله ثقات، بخلاف حديث الترجمة ففيه (بجاد) أيضاً، فأحدهما هو الآفة، فقد تفرد بذكر جملة الصرف
فيه دون كل من روى هذا الحديث من الصحابة، مثل عائشة وغيرها؛ كما سبق الإشارة إلى ذلك في الحديث الذي قبله.
وقد جاءت الجملة المشار إليها في حق ناس آخرين من العصاة مثل قوله صلى الله عليه وسلم:
" المدينة حرام، ما بين عير إلى ثور، فمن أحدث فيها حدثاً، أو أوى فيها محدثاً، فعليه لعنة الله، والملائكة، والناس أجمعين، لا يقبل الله منه يوم القيامة صرفاً، ولا عدلاً، ... ". الحديث متفق عليه، وهو مخرج في" الإرواء "
(١٠٥٨) ، فكأن راوي حديث الترجمة، دخل عليه حديث في حديث. والله أعلم.
(تنبيه) : عزاه المنذري (٣/ ٥٤/ ٤) لأحمد أيضاً، وليس فيه، فلعله مقحم من بعض النساخ.
ثم إن المعلقين الثلاثة قالوا في الحديث (٢/ ٦٢٧) :
" حسن بشواهده "!
وهذا من بالغ جهلهم بهذا العلم الشريف؛ لأن جملة الصرف ليس لها شاهد في هذا الحديث، فهي منكرة فيه. هداهم الله.