هناك إلى تضعيفه، وذكرت خلاصة منه فيما علقته على كتابي " مختصر صحيح البخاري "(٢/ ٧٣/ ١٠٥٠) ، وإن مما حملني على ذلك؛ أني رأيتهم قد نقلوا عن البخاري نفسه أنه قال في يحيى بن سليم - وهو: الطائفي -:
" ما حدث الحميدي عن يحيى بن سليم فهوصحيح ".
وليس هذا من رواية الحميدي عنه، لا عند البخاري، ولا في شيء من المصادر المتقدمة.
ثم إنني ازددت ثقة بضعفه حين انتبهت لاضطراب يحيى في روايته إسناداً ومتناً:
أ - أما الإسناد؛ فرواه الجماعة - كما تقدم - ... عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة.
وقال أبو جعفر النفيلي: ... عن سعيد عن أبيه عن أبي هريرة.
أخرجه ابن الجارود، والبيهقي في رواية. ونقل عنه الحافظ في " الفتح "(٤ / ٤١٨) أنه قال:
" والمحفوظ قول الجماعة ".
قلت: لم أطمئن لهذا الحكم لضعف الطائفي، وثقة النفيلي - وهو:(عبد الله ابن محمد) -، بل هو فوق الثقة، فقد بالغوا في الثناء عليه وعلى حفظه، فقال الذهبي في " الكاشف ":
" قال أبو داود: ما رأيت أحفظ منه، وكان أحمد يعظمه. وقال ابن وارة: هو من أركان الدين ". وقال الحافظ في " التقريب ":