الكبرى " (٤/ ٢٠١) ، والديلمي في " مسند الفردوس " (٣/ ١٥٩) من طريق أبي معشر عن سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعاً. وقال البيهقي:
" وأبو معشر هو نجيح السندي، ضعفه يحيى بن معين، وكان يحيى القطان لا يحدث عنه، وكان عبد الرحمن بن مهدي يحدث عنه، والله أعلم، وقد قيل: عن أبي معشرعن محمد بن كعب من قوله، وهو أشبه ".
وأقول: كل ذلك منكر جداً؛ لأن أسماء الله توقيفية، وهؤلاء الأئمة أجل من أن يقولوا ذلك؛ ولهذا فإني أشك في ثبوت مثله عن أحد من السلف، فقول ابن أبي حاتم عن أبيه في كتابه " العلل " (١/ ٢٥٠) :
" هذا خطأ، إنما هو قول أبي هريرة"! ففيه شيء لا أدري ما هو؟
ثم رأيت ما كشف لي عن العلة، وهي أن مدار الموقوف على أبي هريرة على أبي معشر أيضاً، فقال ابن أبي حاتم في " تفسير سورة البقرة " (١/ ١١٨/ ١) :
حدثنا أبي: ثنا محمد بن بكار بن الريان: ثنا أبو معشر عن محمد بن كعب وسعيد عن أبي هريرة: قالا لا تقولوا ... الحديث، هكذا ذكره موقوفاً. وكذلك ذكره ابن كثير في" التفسير " (١/ ٢١٦) من رواية ابن أبي حاتم. وهذا مما يؤكد نكارته وعدم حفظ أبي معشر إياه، فتارة يرويه عن سعيد عن أبي هريرة مرفوعاً، وتارة موقوفاً عليه، وأخرى يجعله من قول محمد بن كعب.
والمقصود؛ أن رواية ابن أبي حاتم هذه قد كشفت لي ما كان خافياً، وهو أن