والمحفوظ في حديث أبي أيوب الأنصاري عند الشيخين وغيرهما:
" وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ".
فالظاهر أن (العمري) أراد هذا فغلبه سوء حفظه، فجاء بتلك الزيادة التي لا أصل لها، فالعجب من ثلاثة من الحفاظ:
أولهم: الحافظ المنذري، فإنه أورده في " الترغيب "(٣/ ٢٨٠/ ١) برواية الشيخين، ثم قال:
" ورواه الطبراني، وزاد فيه ... " فذكرها، وسكت عنها!
ثانيهم: الحافظ الهيثمي؛ فإنه أورده في " المجمع "(٨/ ٦٧) وقال:
" رواه الطبراني في " الأوسط "، وفيه من لم أعرفهم "!
وليس فيه من لا يعرف؛ كما عرفت.
ثالثهم: الحافظ العسقلاني؛ فإنه قال في " الفتح "(١٠/ ٤٩٥) :
" زاد الطبري من طريق أخرى عن الزهري: يسبق إلى الجنة ".
قلت: فسكت أيضاً عنه، وما أظنه إلا من طريق العمري، وقول الطبراني صريح في ذلك. والله أعلم.
ومثل هذه الزيادة في النكارة عندي ما رواه عبد الله بن عبد العزيز الليثي في حديث أبي أيوب المشار إليه، فإنه قال: عن ابن شهاب عن عطاء بن يزيد الليثي عنه مرفوعاً نحوه إلا أنه قال مكان جملة: " وخيرهما ... ":