هكذا سمى أباه (عيسى) ، وكذلك وقع له في إسناد الحديث - كما مر -.
وقوله:"روى عنه محمد بن موسى الحرشي" أخشى أن يكون وهماً صوابه (محمد ابن المثنى العنزي) . والله أعلم.
(تنبيه) : حاول بعض المعلقين تقوية الحديث، فقال:
" وله شاهد من حديث أنس مطولاً عند أحمد (٣/ ١٦٦) ، والبزار (١٩٨١) من طريقين عن الزهري عن أنس ... ".
فأقول: الطريق الأولى رجالها ثقات رجال الشيخين؛ لكن ليس فيه تسمية سعد، بخلاف الطريق الأخرى وهي عند البزار فقط (٢/ ٤٠٩ - ٤١٠/ كشف الأستار) ؛ لكن فيها ابن لهيعة وهو سيئ الحفظ، وذكره سعداً فيها من تخاليطه، ومخالف لرواية غيره من الثقات، فإنه قال:" رجل من الأنصار ". وسعد من المهاجرين - كما هو معلوم -.
ثم انه معلول بأن بين الزهري وأنس رجلاً لم يسم - كما حققته في" ضعيف الترغيب "(٢٣ - الأدب/ ٢١) -، ولو صح؛ فشهادته قاصرة؛ على أن سعداً من أهل الجنة، وهذا صحيح، يشهد له حديث عبد الرحمن بن عوف في العشرة المبشرين بالجنة، وهو مخرج في " تخريج الطحاوية "(٤٨٨ - ٤٨٩) .
وأما قوله في الحديث:
"قال ذلك ثلاثة أيام ... " أو " وليس منا أحد ... " إلخ، فلا شاهد له، فليعلم.