" رواه أبو يعلى والطبراني في " الأوسط "، وفيه جارية بن الهرم الفقيمي، وهو متروك الحديث ".
قلت: وشيخه (عبد الله بن دارم) : لم أعرفه.
وعبد الله بن بسر الحبراني: قال الذهبي:
"ضعفوه ".
فهو إسناد مسلسل بالعلل.
(تنبيه) : من الحداثة في هذا العلم وقلة التحقيق فيه، قول المعلق على " مسند أبي يعلى "؛ بعد أن صدر تخريجه للحديث بقوله:" إسناده تالف "، وتكلم على رواته، وختمه بقول الهيثمي المذكور، استدرك قائلاً:
"ولكن معناه صحيح، فقد عده الإدريسي في " نظم المتناثر في الحديث المتواتر " ص ٢٠ من الأحاديث المتواترة، وقد خرجناه في " سير أعلام النبلاء " (١/ ٤٣ - ٤٤) عن عدة من الصحابة"،!
فأقول: كل من يقف على هذا الاستدراك من عامة القراء لا يفهم منه إلا أن الحديث بتمامه هو المتواتر، وهذا ليس بصحيح بداهة؛ لذلك كان عليه أن يبين أن المتواتر إنما هو:
" من كذب علي متعمداً؛ فليتبوأ مقعده من النار ".
كما تقدم مني في الحديث الذي قبله، وفي غيره، مثل " صحيح الجامع الصغير "، وما خرجت الحديث هنا إلا لبيان الفرق بينه وبين ما تواتر منه، خشية الاغترار بتخريج السيوطي إياه في " مفتاح الجنة "(ص ٣٨) وسكوته عليه،