٥ - وأخيراً، المعلقون الثلاثة على " الترغيب "(٤/ ٢٣٢) ؛ فإنهم قالوا في تخريجهم
" حسن، قال الهيثمي ... " فذكروا قوله: " رجاله رجال الصحيح، - كما تقدم -، وتصحيح الحاكم والذهبي، دون أن يفرقوا أيضاً!! وأنى لهم العلم الذي يمكنهم من ذلك؟!
هذا، وفي مقابل هؤلاء أبو الفرج ابن الجوزي، فقد ساق في " موضوعاته " (٢/ ٨٥) حديثاً لأبي هريرة مرفوعاً بلفظ:
" من غسل ميتاً فستر عليه، وأدى الأمانة؛ غفر له أربعين مرة ... " الحديث.
فكان عليه أن يشير إلى حديث أبي رافع هذا المحفوظ؛ حتى لا يتوهم القارئ أنه لا يوجد في الباب ما يغني عن حديت أبي هريرة هذا الواهي. ولذلك فقد أحسن السيوطي في " اللآلي " (٢/ ٨ - ٩) في تعقبه إياه بحديث أبي رافع هذا، وتبعه ابن عراق في " تنزيه الشريعة " (٢/ ٦٩ - ٧٠) برواية البيهقي المتقدمة من طريق الترقفي، ولكنهما لم يحسنا بسكوتهما عن بيان صحة إسناده، وأساءا بذكرمتنه بلفظ: " كبيرة. "! مع لفظه في حديث أبي هريرة المشهود له بلفظ: " مرة " - كما نقلته آنفاً -، ولكنه تحرف عندهما إلى " كبيرة " ا!
وأقر ذلك كله المعلقان الأزهريان (عبد الوهاب عبد اللطيف، وعبد الله محمد الصديق الغماري) الذي وصف نفسه تحت اسمه: " من علماء الأزهر والقرويين، ومتخصص في علم الحديث والإسناد " ا!