وقد خالف قوله هذا وذاك في كثير من رجال " ثقاته "، وقد أنبه على ذلك في كثير من الأحيان، و (عبيدة) هذا ليس مجهولاً فقط عند ابن حبان؛ بل هو متهم، فقد أورده في " الضعفاء "(٢/ ١٩٩) من رواية حرمي بن حفص أيضاً عنه، وقال:
" يروي الموضوعات عن الثقات، لا يحل الاحتجاج به بحال". ثم ساق له حديثاً آخر بلفظ:
" لا يصيبك السوء أبا أيوب ".
وقد سبق ذكره تحت الحديث (٩٦) ، ونقل كلامه هذا والحديث الذهبي في " الميزان "، والحا فظ في " اللسان " وأقراه.
(تنبيه) : وقع الحديث في " الكشف " هكذا:
"أحبوا بني تميم أنا القاسم، فوالله! منحتم بمثله ".
وأكثره غير مفهوم، وكذا هو في " مختصر الزوائد "(٢/ ٣٨٢) ، ويبدو أنه خطأ قديم، فإن الهيثمي في " المجمع "(١٠/ ٤٧) لم يذكر منه إلا أوله:
" أحبوا بني تميم "! وقال:
" رواه البزار، وقال: لا يروى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا من هذا الوجه. وفيه عبيدة بن عبد الرحمن، ذكره ابن أبي حاتم، ولم يجرحه أحد، وبقية رجاله ثقات.