نحو المشرق، وفرج أصابعه، وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ فيه جهالة، وثلاثتهم وثقهم ابن حبان!
١ - حنظلة بن نعيم: أورده في "الثقات "(٤/ ١٦٧) برواية ابنه غضبان ولم يزد. وكذلك فعل البخاري في " التاريخ "، وابن أبي حاتم في " الجرح "، وتبعهم الحافظ في " التعجيل "(ص ١٠٨) ، فهو في عداد المجهولين.
٢ - غضبان بن حنظلة بن نعيم العنزي: أورده في " الثقات "(٩/ ٤) من رواية أبي عاصم النبيل عنه. ذكره في الطبقة الرابعة؛ أي: تبع أتباع التابعين، وهو من أوهامه؛ فإنه من أتباعهم - كما هو ظاهر -. وقد روى عنه أخران؛ أحدهما: أبو غاضرة محمد بن أبي بكر العنزي - كما في هذا الإسناد -. والآخر: المثنى بن عوف - كما يأتي -، ومن روايتهما عنه ذكره البخاري وابن أبي حاتم، ومع ذلك قال الحسيني - كما في " تعجيل المنفعة "(ص ٣٣١) -:
" مجهول وليس بالمشهور ".
٣ - أبو غاضرة محمد بن أبي بكر العنزي: أورده في الطبقة الرابعة من " الثقات "(٩/ ٥٣) من رواية موسى. بن إسماعيل عنه. وبها ذكره البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما. وهي رواية أبي يعلى لهذا الحديث عنه، فاعلمه.
وأما رواية الآخرين - أعني: البزار والدولابي والطبراني - فرووه عن محمد بن الحسن أبي عبد الله العنزي عنه. لكن بينهما محمد بن إبراهيم في " البحر الزخار " وكذا في " كشف الأستار "(٣/ ٣١٣/ ٢٢٩) ، وما أظنها إلا مقحمة من بعض الرواة، فإنه رواه عن شيخه محمد بن المثنى: ثنا محمد بن الحسن العنزي: ثنا محمد بن إبراهيم: ثنا [أبو] غاضرة العنزي ...