" سمع منه أبي أيام الأنصاري، وروى عنه، وسألته عنه؟ فقال: هو صدوق ".
قلت: فالآفة من أخيه (المسور بن خالد) ؛ فإنه في عداد المجهولين، أورده البخاري في " التاريخ " وابن أبي حاتم برواية عطاف هذا فقط، ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً. وأما ابن حبان فذكره في " الثقات "(٧/ ٤٩٨) على قاعدته المعروفة! وفي ترجمته أورد الذهبي هذا الحديث وقال:
" وهذا ليس بصحيح ".
وأقره الحافظ في" اللسان "(٦/ ٣٦/ ٤٦ ١) ؛ بل قال في " مختصر الزوائد "(٢/ ٣٨٧) - عقب إعلال البزار المتقدم للحديث -:
" قلت: بل هو باطل ".
وأما شيخه الهيثمي فقال في" المجمع "(١٠/ ٦١ - ٦٢) :
" رواه أبو يعلى، والبزار ولفظه ... وفي إسناد أبي يعلى:(علي بن عبد الله ابن مالك بن بحينة) ، وفي إسناد البزار:(مالك بن عبد الله بن بحينة) ..
وكلاهما لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات ".
قلت: هما واحد، والاختلاف من الرواة، ومنه رواية الفسوي:(مكي) - كما تقدم -؛ فهل هو ثالث؟! بل هو مما يدل على أنه غير معروف؛ فيحتمل أن يكون هو الآفة. والله أعلم.