قلت: هو أسوأ من ذلك؛ فقد وقفت على إسناده في " ذيل الأحاديث الموضوعة " للسيوطي (ص ٣٧) ؛ ساقه من طريق الحاكم - وعنه الديلمي؛ كما نقله الزبيدي في " شرح الإحياء "(١/ ١٠٦) عن العراقي، والظاهر أنه " تخريج الإحياء الكبير " - من طريق جعفر بن سهل المذكر والجارود بن يزيد: ثنا محمد ابن علاثة القاضي: حدثنا عبدة بن أبي لبابة عن الأسود بن يزيد عن ابن مسعود رفعه بلفظ:
" نبياً "! وقال العراقي:
" كذا قال: " نبياً "! وهو منكر، وجعفر بن سهل، والجارود بن يزيد: كذابان ومحمد بن عبد الله بن غلاثة القاضي: مختلف في الاحتجاج به ". وقال السيوطي:
"الجارود بن يزيد: قال أبو أسامة وأبو حاتم: كذاب. وقال أبو داود: غير ثقة.
وقال يحيى: ليس بشيء. وقال النسائي والدارقطني: متروك الحديث ".
وأقره ابن عراق في " تنزيه الشريعة "(٢/ ٢٧٥) .
قلت:(وجعفر بن سهل المذكر) الذي كذبه العراقي، لم أجده في كتب الرجال التي عندي. نعم في " الميزان " و " اللسان ":
" جعفر بن سهل النيسابوري، عن إسحاق بن راهويه، قال الحاكم: حدث بمناكير".
فهل هو هذا، ووهم العراقي في تكذيبه، أم هو غيره؟ الظاهر لي الأول.