بها أبو حمزة السكري - واسمه: محمد بن ميمون -، وهو ثقة من رجال الشيخين؛ ولذلك كنت قد صححتها في " الإرواء "؛ لأنه لم يتسير لي - يومئذ - الاطلاع على العدد الغفير من الرواة الذين لم يذكروها في الحديث عن الأعمش على اختلافهم عليه في إسناده، وقد سماهم الدارقطني فبلغ عددهم نحو خمسة وثلاثين راوياً، أكثرهم من الثقات، وقد تولى تخريج أحاديثهم الدكتور محفوظ السلفي - بارك الله فيه - في تعليقه على " علل الدارقطني "؛ فلا داعي لإطالة الكلام بتخريجها؛ ولذلك قال الدارقطني - عقب سرد الأسماء المشار إليها وذكره
لزيادة أبي حمزة هذه -:
" ليست محفوظة ". وقد أشار إلى هذا البزار بقوله عقب الحديث:
" وتفرد بآخره أبو حمزة، ولم يتابع عليه ".
وعلى ذلك جرى غيره من الحفاظ، كمثل الخليلي في " الإرشاد "(٣/ ٨٨٥) وقال:
" ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم)) .
ولعل الخطيب البغدادي منهم؛ فإنه أخرج الحديث في " تاريخه " (٤/ ٣٨٧ - ٣٨٨) من بعض الطرق المشار إليها آنفاً عن أبي حمزة دون الزيادة!
ولا يعكر على تفرد أبي حمزة المذكور ما أخرجه ابن عدي في " الكامل " (٥/ ٢٥٨) من طريق عيسى بن عبد الله بن سليمان القرشي قال: ثنا يحيى بن عيسى قال: ثنا الأعمش به؛ وفيه الزيادة.