قلت: وهذا إسناد ضعيف ومنقطع؛ زيد العمي - وهو: ابن الحواري -؛ ضعيف. ثم هو منقطع؛ لأنهم لم يذكروا له رواية عن أحد من الصحابة إلا أنساً.
ومع ذلك قال أبو حاتم:
" روايته عن أنس مرسلة".
فمن أوهام الهيثمي قوله (٤/ ١٣٣) :
" رواه أحمد، وأبو يعلى ... ، ورجال أحمد ثقات "!
قلت: كلهم قد رووه عن زيد العمي! وهذا الحافظ الذهبي يقول في" الكاشف ":
" فيه ضعف. قال ابن عدي: لعل شعبة لم يرو عن أضعف منه ". والحافظ يقول في " التقريب ":
"ضعيف".
ولذلك أشار المنذري في " الترغيب " (٢/ ٣٧/ ١٢) إلى تضعيف الحديث، ولم يعزه إلا إلى ابن أبي الدنيا في " كتاب اصطناع المعروف ".
وقد روي مرسلاً من طريق عباد بن أبي علي قال: قالى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:..، فذكره بزيادة.
" أو ليدع له؛ فإن الله يحب إغاثة اللهفان ".
أخرجه ابن أبي الدنيا في " قضاء الحوائج " (٧٨/ ٢٨ مجموعة الرسائل) عن هشام عنه.
ورجاله ثقات معروفون؛ غير عباد هذا.. ترجمه البخاري وابن أبي حاتم ولم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute